يجب على فرنسا الاعتذار، عبارة أصبحنا نسمعها باستمرار وبكثرة يكررها الجميع في الجزائر لكن ما لمغزى من ذلك؟ هل هي وطنية مفقودة أو وطنية مبالغ فيها أو مجرد نفاق؟
الجزائر مستقلة منذ1962 أي مند 49 سنة، وأي حديث عن الاعتذار أو التعويض أو المحاسبة كان سيكون أكثر مصداقية وقوة لو تم طلبه والإصرار علية مباشرة بعد الاستقلال، الإصرار بمعنى الإصرار وليس الضغط والأخذ والرد والتنازل المشروط والسكوت عند الطلب، لكن اليوم طلب الاعتذار من فرنسا لا يمتلك ذلك الزخم الذي يجعله يشكل عقبة أمام مصالح فرنسا في الجزائر وبالتالي يجعلها تعتذر لنا.
فرنسا التي نطلب منها الاعتذار فهي ليست فرنسا التي كانت تستعمرنا يوما ما، وهذه إحدى حسنات التداول على السلطة والديمقراطية، لدى لن يفهم هؤلاء مطلب المسؤولين الجزائريين القدماء قدم هذه البلاد، و إذا فهموه وقبلوا به فسيكون ذلك على طريقتهم الخاصة التي نعرفها جميعا.
أنا لست ضد الاعتذار لكن أنا ضد الاستغلال المخجل له من طرف كل من هب وذب في الجزائر، في حين أنهم هم أيضا مطالبون بالاعتذار لنا نحن الجزائريين، يعتذرون لنا عن نهبهم للبلاد وثرواتها، يعتذرون لنا عن المآسي التي أدخلونا إليها، يعتذرون لنا عن التجهيل المبرمج لنا ولأولادنا وللأجيال القادمة، يعتذرون لنا عن توليهم أمور هذه البلاد وهم غير مؤهلين لقيادة قرية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire